في ذاكرته شيء من هذا القبيل. أرنباً برية سيئة الحظ - يقول حارس حديقة حيوانات متقاعد - ألقى بها أحد الأوباش، ذات يوم، داخل سياج أحد السباع اليافعة، وراح الناس يراقبون. تصور أنها ستموت بعد أن تنهك السبع الفتي ركضا ومناورات، بيد أنها البتة لم تبرحMoreفي ذاكرته شيء من هذا القبيل. أرنباً برية سيئة الحظ - يقول حارس حديقة حيوانات متقاعد - ألقى بها أحد الأوباش، ذات يوم، داخل سياج أحد السباع اليافعة، وراح الناس يراقبون. تصور أنها ستموت بعد أن تنهك السبع الفتي ركضا ومناورات، بيد أنها البتة لم تبرح مكانها، حتى أنها من فرط شعورها العميق بجلال اللحظات الأخيرة من حياتها، لم ترفع عينيها عن عيني السبع الذي تقدم إليها وشرع يتذوقها على مهل.